عُقد في 15/7/2017 الاجتماع السنوي للجمعية العمومية لجمعية الدراسات الإنسانية برواق عوشة بن حسين الثقافي بحضور مندوب وزارة تنمية المجتمع تم فيه تدارس فقرات جدول الأعمال وناقش الأعضاء أهم المستجدات واطلعوا على محاضر الجلسات السابقة والتقارير الأدبية التي تمخضت عنها الاجتماعات السابقة، ومن ثم جرت الانتخابات لاختيار مجلس الإدارة الجديدة 2017 – 2018.وفي مستهل الاجتماع أوضحت د. موزة عبيد غباش رئيس مجلس إدارة جمعية الدراسات الإنسانية ،أنه قبل 25 عاماً بدأ التأسيس للجمعية وبوجود 13 باحثاً وباحثة، وعلى مدار تلك الأعوام قدمت العديد من الأبحاث والدراسات حتى أصبحت تلك الدراسات مرجعاً مهماً لأغلب الجامعات بالدولة، وبرغم التحديات التي واجهت الجمعية وأبرزها التحديات المادية، إلا أن الجمعية واصلت الإصرار على العطاء وبجهود مخلصة لتحتل مرتبة متقدمة في تسلسل الجمعيات ذات النفع العام من حيث الأنشطة والدراسات التي تقدمها،وأضافت، بأن الجمعية اليوم تمتلك مرصداً اجتماعياً بحثياً فيما يخص التراث الشعبي الإماراتي، وبرغم تحديات العولمة التي تحيط بكل شيء، وإيماناً منّا بأن التراث يعني الهوية، استمرت الجمعية برفد المجتمع بالأبحاث والدراسات، باعتبار أن الحفاظ على التراث الشعبي واجب وطني، وهو ملك للأجيال القادمة ودورنا الحفاظ عليه وتوصيله لهم، ليتعرفوا على تراثهم الذي يمثل هويتهم بين الأمم.
واطلع المجتمعون على الأنشطة السنوية للجمعية حيث تم قراءة التقرير الأدبي للعام 2015 – 2016، تعرف من خلاله الأعضاء على أبرز الأنشطة التي نفذت خلال العام الماضي، كتنظيم مبادرة للتبرع بالدم تحت شعار "دماؤنا فداء للوطن" وافتتاح مبادرة "هيا نقرأ" والتي تم خلالها توزيع 10 آلاف كتاب في المرحلة الأولى ومن ثم 7 ألاف كتاب في المرحلة الثانية، مواكبةً لمشروع الدولة بجعل العام 2016 عام القراءة، إلى جانب العديد من المبادرات والمشاركات التي نفذتها الجمعية.وضمن بنود جدول الأعمال تمت مناقشة ميزانية العام الجاري والاستماع إلى اقتراحات الأعضاء ومنها مطالبة وزارة تنمية المجتمع بزيادة الدعم الذي يقدم للجمعيات ذات النفع العام، كما تمت مناقشة مقترح التوسع في الأنشطة واستغلال الأبنية الثقافية في الدولة لإقامة الندوات والمحاضرات، كما اقترح الأعضاء إقامة فروع للجمعية في كل إمارات الدولة لتعم الفائدة على الجميع، إلى جانب الكثير من الاقتراحات التي لاقت استحسان الجميع.